مثل الدنيا
السير في طلبها سير في أرض مسبعة، والسباحة فيها سباحة في غدير سباحة في غدير التمساح، المفروح به هو عين المخزون عليه، آلامها متولدة من لذاتها وأحزانها من أفراحها:
طائر الطبع يرى الحبة وعين العقل ترى الشرك، غير أن عين الهوى عمياء:
تزخرفت الشهوات لأعين الطباع فغض عنه الذين يؤمنون بالغيب ووقع تابعوها في بيداء الحسرات فـ «أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون» الآية: 5 من سورة البقرة، وهؤلاء يقال لهم: «كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون» الآية: 46 من سورة المرسلات.
لما عرف الموفقون قدر الحياة الدنيا وقلة الحياة الدنيا وقلة المقام فيها أماتوا فيها الهوى طلباً لحياة الأبد لما استيقظوا من نوم الغفلة استرجعوا بالجد ما انتهبه العدو منهم في زمن البطالة فلما طالت عليهم الطريق تلمحوا المقصد فقرب عليهم البعيد، وكلما أمرت لهم الحياة حلا لهم تذكر: «هذا يومكم الذي كنتم توعدون» الآية: 103 من سورة الأنبياء.
«رواق الليل: الرواق من الليل: مقدمه، وجانبه»
« الشعرى: كوكب يطلع بعد الجوزاء »
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق