الأحد، 7 أكتوبر 2012

مـن كـتـاب مـكـارم الاخـلاق لـلـطـبـرانـي ( 1 )


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أحببت أن أنقل لكم بعض الصفحات من الكتب الموجودة بمكتبتي منها يستفيد القراء في هذه المنتدى المبارك و منها أعيد قراءة ما كنت قد قرأته منذ زمن و بإذن الله تعالى سوف أحاول جاهدا أن تستمر هذه السلسلة قدر المستطاع.


باب فضل تلاوة القرآن وكثرة ذكر الله تعالى والصمت إلا من خير ، وحب المساكين ومجالستهم

ثنا أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي ، ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني ، حدثني أبي ، عن جدي ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله أوصني قال : « أوصيك بتقوى الله ، فإنها رأس أمرك » قلت : يا رسول الله زدني قال : « عليك بتلاوة القرآن ، وذكر الله فإن ذلك لك نور في السموات ونور في الأرض » قلت : يا رسول الله زدني قال : « عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي » قلت : يا رسول الله زدني ، قال : « لا تكثر الضحك ، فإنه يميت القلب ، ويذهب بنور الوجه » قلت : يا رسول الله زدني قال : « عليك بالصمت إلا من خير ، فإنه مردة للشيطان عنك ، وعون لك على أمر دينك » قلت : يا رسول الله زدني قال : « انظر إلى من هو دونك ، ولا تنظر إلى من هو فوقك ، فإنه أجدر أن لا تزدري (1) نعمة الله عندك » قلت : يا رسول الله زدني قال : « أحب المساكين وجالسهم » قلت : يا رسول الله زدني قال : « قل الحق وإن كان مرا » قلت : يا رسول الله زدني ، قال : « صل قرابتك ، وإن قطعوك » قلت : يا رسول الله زدني ، قال : « لا تخف في الله لومة لائم » قلت : يا رسول الله زدني قال : « تحب للناس ما تحب لنفسك » ، ثم ضرب بيده على صدري ، فقال : « يا أبا ذر : » لا عقل كالتدبير ، ولا ورع (2) كالكف ، ولا حسب كحسن الخلق «
__________
(1) الازْدِرَاء : الاحتِقَار والانْتِقاصُ والعيبُ، وأزريتُ به إزراءً إذا قصَّرتَ به وتهاونْت
(2) الورع : في الأصْل : الكَفُّ عن المَحارِم والتَّحَرُّج مِنْه، ثم اسْتُعِير للكفّ عن المُباح والحلال .

ليست هناك تعليقات: